قصة منزل فوكس وبناته اللاتي يتخاطبن مع الأرواح
الأخوات فوكس هن أخوات شهيرات في أمريكا، كن ثلاث شقيقات يتخاطبن مع الأرواح في بيتهن وذلك عن طريق إحدى الدقات المعينه فكانت الأرواح ترد بنفس الدقات ، وعن طريق هذه الرسائل المتبادلة عرف أن هناك قتيلا دفن في منزلهن ، عمت شهرة الأخوات ربوع البلاد ، ومن هنا ظهرت فكرة التخاطب مع الأرواح وتكونت جمعيات في كل مكان في العالم، لكن حب الشهرة يحرك المرء دوما ليعترف المجرم بجريمته ليفتخر بعبقريته مفضلا السجن عن الكتمان ، هكذا اعترفت إحداهن وهي مرغاريتا فوكس ، ويقال بل الكنيسه ارغمتها على قول هذا حتى تقطع دابر هذه الظاهرة، قلت اعترفت كما يزعم بأن الصوت الرهيب الذي كانت تحدثه الأشباح أحدثتها هي بمفاصل قدمها وقد أحدثت صوت الدقات الشباحيه أمام 2000 متفرج مذهول في مسرح كبير وقد قالت بعد الاعتراف أن كل موضوع الوساطه الروحانيه هذا نصب في نصب لكنه نصب من أعلى طراز وبحاجه إلى تدريب شاق، كانت هذه ضربه قويه لعالم الوساطه الروحانيه وقد رفض الكثيرون من علماء البارسيكولوجي الاعتراف بهذه الهزيمة.
★بداية القصة
*المنزل المسكون : هايدسفيل هي قريه صغيره بالقرب من مدينة روجستير في نيويورك لم تكن تجلب إهتمام الكثيرين لكن ما حدث في ليلة الرعب 31 مارس 1848 جلب لها الشهره هذه الأحداث اصبحت مصدر إلهام للكثير من مؤلفي القصص المرعبه واصبحت سيناريو للعديد من أفلام الرعب الشهيرة.
بدأت أحداث القصه في 11 ديسمبر 1847 عندما انتقلت عائلة فوكس المكونة من الاب جون فوكس وزوجته مرغاريت وإبنتيه مارغاريتا وكاتي للعيش في أحد منازل القرية والذي كان معروفا بين أهل القرية بأنه بيت مسكون، حيث كانت هناك الكثير من الأقاويل حول اصوات غريبة تصدر من هذا البيت حتى أن المستأجر السابق للبيت كان قد تركه لهذا السبب.
★جرأة لمعرفة الحقيقة
في البداية بدأت العائلة بسماع اصوات وحركات غريبة في البيت سببت الرعب و الهلع خاصة للبنتين اللواتي رفضن النوم بمفردهن فنتقلن للنوم مع و الديهما، كانت الأصوات في بعض الاحيان عالية جدا لدرجة أن الاسرة والكراسي كانت تهتز احيانا وقد حاولت العائله عبثا معرفة مصدر الصوت واستمر الحال حتى ليلة 31 مارس عندما تحدت الطفله كاتي مصدر الصوت الخفي.
★ القصه التي وقعت عليها السيدة فوكس
كتبت السيدة فوكس أحداث تلك الليلة ووقعت عليها وأيدها الجيران
«في الليلة الأولى التي سمعنا فيها الأصوات الخفية نهضنا جميعاً واوقدنا الشموع باحثين في أرجاء البيت عن مصدرها لكن دون جدوى واستمرت تلك الأصوات تسمع في نفس المكان، لم تكن اصوات عالية لكنها كانت تصدر صريرا في الأسرة والكراسي سببت لنا الرعب لم تكن اصواتا مفاجئة أو عادية بل نستطيع الإحساس بها حتى عندما تقف على أرضية المنزل، استمرت الأصوات تلك الليلة حتى نومنا، لم أستطع تلك الليلة النوم حتى الساعه 12 بعد منتصف الليل، في ليلة 30 مارس عادت الأصوات لتزعجنا مرة أخرى حيث كانت تسمع الأصوات في كل أجزاء المنزل، قام زوجي بالوقوف خارج باب المنزل بينما وقفت أنا في الداخل لكن الأصوات استمرت بالنقر على الباب بيننا ثم سمعنا صوت خطوات في حجرة المؤن في الأعلى استمرت في النزول عبر الدرج إلى الطابق السفلي ثم إلى القبو واستمرت الأصوات تزعجنا دون انقطاع حتى وصلت إلى قناعة بأن البيت مسكون من قبل روح تعسة معذبة، كنت أسمع عادة عن الأرواح والبيوت المسكونة لكن لم اشاهد ذلك ولم أكن اصدق بها.
في ليلة 31 مارس 1848 قررنا الذهاب إلى النوم باكرا وعدم الإهتمام بالأصوات، قررنا أن نأخذ قسط وافرا من النوم هذه الليلة بعد أن تعبنا في البحث عن الأصوات بدون جدوى في الليلة السابقة، كان الوقت مبكرا جدا عندما أوينا إلى الفراش، كانت ليلة شديدة الظلام كنت متعبة جدا إلى درجة المرض، بمجرد أن تمددنا على الفراش حتى بدأت الأصوات من جديد، لم يكن زوجي قد أوى للفراش بعد عندما بدأت الأصوات تلك الليلة، البنات كن نائمات في السرير الآخر في الغرفة نهضنا وبدانا بتقليد الأصوات عن طريق النقر بأصابعهن، ابنتي الصغيرة كاتي قالت فجأة «ايها السيد ذو الخطوات الخفية افعل كما أفعل انا»ثم صفقت بيديها فجاء الرد سريعا بنفس عدد التصفقات وعندما توقفت كاتي عن التصفيق توقف وانقطع الصوت الخفي لمدة قصيرة، ثم قالت ابنتي الأخرى مارغاريتا وكانها تلعب في لعبه مسليه مخاطبة الصوت الخفي«والان افعل تماما كما أفعل أنا احسب واحد إثنان. ثلاثة. اربعه وصفقت بيديها.فجاء الرد سريعا و بنفس العدد من الصفقات، و لكن مارغريتا خافت من ان تكرر الامر ثم قالت كاتي بلهجة طفولية ( اه ، امي ، انا اعلم سر الاصوات الخفية فغدا هو يوم كذبة نيسان و يبدو ان احدهم يحاول ان يخدعنا).
ثم جائتني فكرة بأني استطيع ان اقوم بأختبار لا يمكن لأحد في المنطقة من معرفة الاجابة عليه، طلبت من الصوت بأن يدق بعدد سنوات عمر كل واحدة من ابنتي على حدة، فجاء الجواب سريعا و صحيحا، عمر كلتا ابنتي اعطي بدقة، و توقف الصوت لمدة كافية للفصل بين عمري كل البنتين، ثم توقف الصوت مرة اخرى لفترة أطول و دق بعدها ثلاثة دقات و هو عمر ابنة لي ماتت في السابق، ثم سألت مرة اخرى (هل هذا انسان الذي يجيب على اسئلتي بصورة صحيحة؟ ) و لكني لم احصل على جواب و توقف الصوت فسألت مرة اخرى (هل هي روح؟ اذا كان كذلك فأجب بدقتين) فجاء الجواب سريعا على سؤالي بدقتين متواليتين، ثم اردفت متسألة (اذا كانت روح تعسة و معذبة فأجاب بدقتين) فجاء الجواب سريعا مرة اخرى بالايجاب و بصوت قوي هز البيت، فسألت مرة اخرى ( اين حصلت لك التعاسة ؟ هل في هذا البيت ؟) فجاء الجواب بالايجاب كما في المرات السابقة عن طريق دقتين متواليتين، (هل الشخص الذي سبب لك التعاسة لا يزال حيا) تساءلت مرة اخرى و جاءت الاجابة مؤكدة مرة اخرى بنقرتين، و بنفس الطريقة استطعت معرفة بأن الروح هي لرجل في الواحدة والثلاثين من العمر قتل في هذا المنزل و دفنت جثته في القبو كما انه لديه عائلة مكونة من زوجة و خمسة اطفال، ولدان اثنان و ثلاثة بنات، و ان اطفاله لازالوا على قيد الحياة بينما توفيت زوجته و سألته مرة اخرى ( هل ستستمر بالدق اذا استدعيت الجيران ليحضروا ويسمعوا ايضا؟) فجاء الصوت موافقا بنقرتين و بصوت عالي.
ذهب زوجي سريعا و استدعى السيدة ريدفيلد اقرب الجيران إلى منزلنا و التي كانت امرأة نزيهة جدا، كانت الساعة السابعة و النصف مساءا عندما حضرت السيدة ريدفيلد و قد حضرت بسرعة لكونها ظنت ان الامر مجرد مزحة و لكنها اندهشت عندما رأت علائم الخوف و الرعب و الشحوب على وجوهنا و قمت مرة اخرى بتوجيه عدة اسئلة إلى الروح و جاء الجواب كما في السابق مخبرا السيدة ريدفيلد بعمرها بصورة دقيقة فقامت السيدة ريدفيلد باستدعاء زوجها و طرحت اسئلة جديدة و تم الاجابة عليها بنفس الطريقة، بعد ذلك قام السيد ريدفيلد باستدعاء السيد ديسلر و زوجته و كذلك السيد و السيدة هايدي و السيدة جويل و قام السيد ديسلر بطرح عدة اسئلة وحصل على اجابات عليها بنفس الطريقة (النقر) ثم قمت انا بذكر أسماء جميع الجيران الذين اعرفهم و سألت الروح ان كان احدهم هو الذي سبب الاساءة لها فلم احصل على جواب ثم سأل السيد ديسلر (هل تم قتلك؟ ) فجاء الرد عاليا و متواصلا و اردف السيد ديسلر (هل يمكن لقاتلك ان يمثل امام العدالة ) و لم يرد الصوت ( هل يمكن ان تتم معاقبته بواسطة القانون) و لا اجابة مرة اخرى ، ثم سأله السيد ديسلر( اذا كان قاتلك لا يمكن ان يعاقب بواسطة القانون فأعلمنا بذلك) و جاء النقر متواصلا و واضحا بالايجاب.
★قصة تلك الروح
و بنفس الطريقة استطاع السيد ديسلر معرفة ان الرجل صاحب الروح تم قتله في غرفة النوم الشرقية قبل حوالي خمسة سنوات و ان القاتل كان رجلا و ان الجريمة تمت في ليلة الثلاثاء في الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل و ان القتل تم بواسطة قطع حنجرته بواسطة سكين قصابة و ان الجثة سحبت إلى القبو و انه لم يتم دفنها حتى اليوم التالي ثم دفنت على عمق عشرة اقدام تحت الارضية و كذلك قالت الروح بأنها قتلت من اجل مالها. (كم كان المال؟) لا اجابة (هل كان مئة ؟) لا اجابة (مئتين؟) لا اجابة و لكن عندما سئل ان كان خمسمائة جاء الرد بالايجاب، تم استدعاء الكثيرين ممن كانوا يصطادون في تلك الاثناء في النهر و طرحت نفس الاسئلة و جاءت نفس الاجوبة مرة اخرى و بقى الكثيرين في المنزل طوال الليل اما انا و اطفالي فقد غادرنا المنزل و في يوم السبت من الاسبوع اللاحق حضر الكثيرين ايضا و لكن لم تكن هناك اي اصوات في النهار و لكنها عادت مرة اخرى في الليل سمعها قرابة الثلاثمائة شخص كانوا متواجدين في المكان و في اليوم التالي تواصلت الاصوات و النقر حتى في النهار حيث سمعها عدد كبير من الناس، في ليلة يوم السبت 1 نيسان بدؤوا الحفر في القبو بحثا عن الجثة، لقد حفروا عميقا و لكنهم لم يجدوا شيئا حتى وصلوا إلى الماء فتركوا الحفر و اختفت الاصوات في اليوم والليلة التالية اي يوم الأحد.
انا لا اؤمن بالبيوت المسكونة او التجليات الروحية و انا اسفة جدا للضجة التي سببها هذا الامر و التي سببت بدورها الكثير من المتاعب لنا و الذي كان بسبب حظنا العاثر في السكن في هذا المنزل و لكني في الحقيقة راغبة و متلهفة إلى ان تعرف الحقيقية و ان يكتب تقرير صحيح و حيادي عما حصل هنا، لم اعد احسب الايام التي يبدأ فيها النقر و الاصوات و لكني اعلم بأن الاصوات تكررت بصورة مستمرة و قد سمعناها انا و اطفالي مرة اخرى في يوم 4 نيسان، انا اشهد بأن هذا النص قد قرئ علي و هو صحيح و انا مستعدة للقسم على ذلك اذا طلب مني. التوقيع : مارغريت فوكس , 14 نيسان 1848.
★ما حصل بعد ذلك
لقد تمكن الجيران من عمل شفرة بينهم و بين الروح و ذلك عن طريق تبديل عدد النقرات بحروف فاستطاعوا معرفة ان الروح تعود لشخص اسمه شارلز روزنا و هو بائع متجول تم قتله في البيت قبل خمسة سنوات و قد عاد الجيران للحفر بالقبو في الصيف حتى اكتشفوا خصلات من الشعر البشري و عدة عظام بشرية و اسنان و لكنهم لم يجدوا الجثة كاملة اما بالنسبة للسيدة فوكس فقد روي ان شعرها قد ابيض كاملا بعد تلك الليلة المرعبة و بالنسبة إلى الفتاتين فقد ارسلت احداهما إلى بيت اخيها و الاخرى إلى بيت اختها المتزوجان و الذين يعيشان منفصلين عن العائلة، و لكن للمفاجأة فقد بدأت الاصوات الغريبة بالنقر في البيتين الذين انتقلت اليه الفتاتين و هو الذي ادى إلى معرفة ان الفتاتين هن وسيطات روحيات بالفطرة و انه بسببهن فقد تمكنت الام والجيران من الحديث مع الروح، و بالفعل فقد اصبحت هاتين الشقيقتين و كذلك اختهن الكبرى ليا وسيطات روحنيات مشهورات و ذاع صيتهن و عرفن بأسم الاخوات فوكس و سلطت عليهن الاضواء حتى وفاتهن (مارغريتا 1836-1893 ، كاتي 1838-1892 و ليا 1814-1890 ).
التعليقات على الموضوع